تسلمت بلدية العباسية من الوزارة البريطانية للتنمية الدولية، "DFID"، البئر الإرتوازي في منطقة الحرج، الذي كانت مولت تجهيزه بالانابيب والتمديدات الكهربائية، ومضخة لسحب المياه الجوفية، إضافة الى تلبيسه الصفائح الحديدية، وتولى التنفيذ "المجلس النرويجي للاجئين"، وذلك في احتفال أقيم في متنزه البلدية، في حضور رئيس بلدية العباسية خليل حرشي، نائب الرئيس حسين جوني، أعضاء المجلس البلدي، ممثلين عن الوزارة البريطانية، المجلس النرويجي، ومصلحة مياه لبنان الجنوبي، واعضاء المجلس البلدي، مخاتير البلدة وعدد من الفاعليات الاجتماعية.
وألقى مدير منطقة الجنوب في المجلس النرويجي عماد كوثراني كلمة أشار فيها الى ان "هذا المشروع يأتي ضمن عدة مشاريع، تنفذ لدعم المجتمعات المحلية التي تستضيف اللاجئين السوريين والفلسطينيين في هذه المنطقة".
وقال كوثراني:"اننا في المجلس سنطلب دائما من الجهات الدولية المانحة تمويل هكذا مشاريع لمساعدة البلديات، لتكون قادرة على تلبية الحاجات والخدمات كتأمين المياه، ومعالجة النفايات، والصرف الصحي، والكهرباء والبنى التحتية".
وتوجه حرشي بالشكر الى "المجلس النرويجي والوزارة البريطانية التي تساهم في تنمية المجتمعات المحلية خصوصا البلديات"، مؤكدا "اننا سنستمر في التعاون معهم ومع جميع الجهات المانحة، لتأمين الدعم للمشاريع التي تحتاجها العباسية على المستويات كافة".
كما شكر "جميع المساهمين والخييرين خصوصا اصحاب الايادي البيض، من أبناء العباسية الذين ساهموا في تمويل حفر هذا البئر الذي نتسلمه اليوم والذي سيؤمن مياه الشفة لعدد كبير من المواطنين".
من جهتها اثنت مديرة مشاريع المياه والصرف الصحي في المجلس النرويجي - منطقة الجنوب مهى الايوبي على الدعم "الدائم والتسهيلات التي تقدمها البلدية للمجلس على الصعد كافة"، مؤكدة "ان التعاون مع بلدية العباسية ليس الاول بل سبقة تعاون في مشاريع عدة، فهي لطالما عملت على تقديم كافة الخدمات للاجئين على الرغم من تواجد عدد كبير منهم في العباسية". واعتبرت "ان بلدية العباسية نموذج للبلديات الناشطة في الجنوب". واشارت الى ان "هذا البئر الذي قامت بحفره بلدية العباسية بعمق 300 م، عمل المجلس النرويجي على تجهيزه بمضخة بقوة 50 حصانا وتزويده بالكهرباء، وتمديد انابيب مياه سيتم وصلها لاحقا الى منازل المواطنين لتأمين مياه صالحة للشرب لهم".
وفي الختام، قدم حرشي درعا تكريمية الى المجلس النرويجي باسم بلدية العباسية، تقديرا لعطاءاته في خدمة العباسية، ثم تم قص شريط الافتتاح وتشغيل محطة الضخ.